وفي عالم يتسارع فيه التغيير وتتزايد فيه التحديات الاقتصادية والتنموية، تبرز الاجتماعات الدولية كمنابر حيوية لمناقشة سبل تحقيق التقدم والاستدامة. واحدة من هذه الأحداث الهامة هي الاجتماعات. وزراء التنمية لمجموعة العشرين (مجموعة العشرين)، حيث يجتمع قادة الرأي وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لتنسيق الجهود ومناقشة استراتيجيات التنمية العالمية. وفي هذا السياق، تشكل مشاركة وزيري الاقتصاد والتخطيط في هذه الاجتماعات فرصة مهمة للتفاعل. قضايا التنمية المستدامة وتطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
“وزير الاقتصاد” يختتم مشاركته في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين
وزير الاقتصاد يختتم مشاركته في اجتماع وزراء التنمية لصالح (مجموعة العشرين)
وختم معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم: مشاركته في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين الذي عقد برئاسة البرازيل في مدينة ريو دي جانيرو في الفترة من 22 إلى 24 يوليو، وتميز الاجتماع بمناقشة القضايا الحيوية المتعلقة بالتنمية المستدامة، حيث شارك معالي الوزير في عدة جلسات ضمن المؤتمر مجموعة العمل التنموية والتي ركزت على استعراض التحديات العالمية وسبل مواجهتها لتحقيق التقدم المستدام.
التحديات الاجتماعية وتعزيز الخدمات العامة
وخلال جلسة بعنوان “معالجة الفجوات والتعاون الثلاثي”، أكد معالي الوزير الإبراهيم على الأهمية الحيوية لضمان حصول الجميع على خدمات الصحة والحماية الاجتماعية الأساسية، مشيراً إلى أن نصف سكان العالم يفتقرون إلى هذه الخدمات الأساسية، وأوضح أن توفير وتشكل هذه الخدمات الأساس لتنمية رأس المال البشري، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والحماية الاجتماعية والاتصالات الرقمية.
وأضاف أن التحدي الرئيسي الذي يواجه التنمية المستدامة هو الفجوة الكبيرة في الفرص بين الناس، مما يؤدي إلى عدم المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم. كما أكد معالي الوزير على ضرورة التركيز على تعزيز هذه الخدمات لتحسين نوعية الحياة والصحة. تقليص الفجوات الاجتماعية.
وفي جلسة أخرى بعنوان “ضمان الحصول على المياه”، أشار معالي الوزير إلى أن نقص موارد المياه العذبة وخدمات الصرف الصحي يعيق التنمية البشرية بشكل كبير، وأوضح أن هذه المشاكل الصحية الخطيرة مثل الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه والجفاف وسوء التغذية تؤثر بشكل مباشر على والزراعة والأمن الغذائي، واعتبرت أن ضمان الحصول على المياه والصرف الصحي هو حق أساسي من حقوق الإنسان يعكس أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التعاون الدولي لمواجهة الجوع والفقر
وضمن أعمال اجتماع مجموعة العشرين، شارك معالي الوزير الإبراهيم في إطلاق “مجموعة العمل للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر” وهي مبادرة للرئاسة البرازيلية تهدف إلى تعزيز جهود المنظمات الدولية لمكافحة الجوع والفقر العالمي. التحديات. وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالتعاون مع الدول النامية، وخاصة الدول ذات الدخل المنخفض، لمعالجة الفقر والجوع.
وأشار معالي الوزير إلى إنشاء المملكة لمنظمة عالمية للمياه، والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأوضح أن المنظمة ستعمل كمنصة عالمية لتنسيق الجهود. وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، فضلا عن توفير التمويل اللازم والموارد المباشرة لأهم المشاريع.
وستعمل المنظمة أيضًا على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتحسين مواءمة السياسات الحكومية مع توفير حلول مبتكرة للتحديات العالمية المتعلقة بالحصول على المياه.
وأكد معالي الوزير أن قضايا المياه يجب أن تكون ضمن أولويات أجندة مجموعة العشرين، مع استمرار الحوار السنوي حول هذه القضية الذي بدأته المملكة خلال رئاستها للمجموعة في عام 2020.
وأوضح أن الاستفادة من المنظمة العالمية للمياه كمنصة لتنسيق الجهود الدولية سيسهم في ضمان الوصول الشامل للمياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي نهاية المقال نجد مشاركة المملكة العربية السعودية في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين وفي إطار جهودها لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال مبادرات مثل منظمة المياه العالمية والتحالف العالمي ضد الجوع والفقر، تواصل المملكة القيام بدور فعال في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التقدم المستدام، وهذه الجهود تعكس التزام المملكة بتحسين نوعية الحياة وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم. تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة التي تبنتها.
تحميل أفضل ثيمات ووردبريس تحميل مجانيتحميل ثيمات ووردبريس مجانيةتحميل ثيمات ووردبريس مجانيةتحميل ثيمات ووردبريس مجانيةتحميل كورس udemy المدفوع مجانا